کد مطلب:239415 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:191

اما السفاح
فقد قال عنه أحمد أمین : « ... و كانت حیاته حیاة سفك للدماء، و قضاء علی المعارضین » [1] .

و قال عنه الجنرال جلوب : « .. و كان السفاح و المنصور قد نشئا نشأة المتآمرین، و لذا وطدا ملكهما - بعد نجاح الثورة - بكثیر من سفك الدماء، و لا سیما من دماء أولاد أعمامهم، من بنی أمیة، و بنی علی بن أبی طالب» [2] .

و یقول الخوارزمی عن السفاح : « .. و سلط علیهم ( یعنی علی العلویین ) أبا مجرم، لا أبا مسلم، یقتلهم تحت كل حجر و مدر، و یطلبهم فی كل سهل، و جبل» [3] .

و من ذلك یعلم أن اظهاره اللین تجاههم أمام الناس ما كان الا من أجل تثبیت دعائم حكمه، و تحكیم قواعد سلطانه، لكنه لم یغفل لحظة واحدة عن مراقبتهم ، و التجسس علی أحوالهم، بل و قتلهم، اذا ما سنحت الفرصة له لذلك، كما قدمنا ..



[ صفحه 87]




[1] ضحي الاسلام ج 1 ص 105.

[2] امبراطورية العرب ص 499.

[3] رسائل الخوارزمي ص 130، و ضحي الاسلام ج 3 ص 297 ،296، و سيأتي شطر من هذه الرسالة .. راجع ما علقناه علي هذه الفقرة في فصل : قيام الدولة العباسية.